ظهرت مطالبات بمنع لعبة “بوكيمون غو” في الإمارات أو وضع قواعد صارمة تمنع مستخدميها من تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر
حيث إن شاباً ترك سيارته في منتصف الطريق بمنطقة جميرا في الأسبوع الماضي لملاحقة البوكيمون ، وهي إحدى الحوادث الغريبة التي وقعت في المدينة بعد انتقال حمى اللعبة إلى البلاد
وتسببت اللعبة التي أصبحت خلال فترة قياسية الأكثر شعبية في العالم بالعديد من الحوادث المؤسفة خلال الأيام القليلة الماضية ، مع مؤشرات إلى أن الكثير من المستخدمين لايولون سلامتهم الشخصية اهتماماً كبيراً خلال ممارسة هذه اللعبة ، وعلى الرغم من التحذيرات الأخيرة التي أطلقتها شرطة دبي و هيئة تنظيم الاتصالات حول ألعاب الواقع المعزز ، إلا أن الكثير من السكان لايزالون يمارسون هذه اللعبة بطريقة لا تراعي قواعد السلامة الأساسية
وكانت دولة الكويت قد حظرت بالفعل ممارسة لعبة “بوكيمون غو” بالقرب من المعالم الحساسة ، وارتفعت الأصوات التي تطالب بإجراءات مماثلة في دولة الإمارات
وقال أحمد عبد الرحمن إنه كان يقود سيارته على شارع جميرا في الأسبوع الماضي ، وشاهد شاباً أوقف سيارته وسط الطريق وراح يطارد البوكيمون على هاتفه المحمول
وأضاف عبد الرحمن : “كنت في حالة صدمة كاملة ، لقد عرّض هذا الشاب نفسه وباقي مستخدمي الطريق للخطر بسبب لعبة سخيفة ، وأعتقد أنه حان الوقت لوضع قواعد وأنظمة لضبط ممارسة هذه اللعبة التي خرجت على ما يبدو عن نطاق السيطرة”
وقد عرضنا في موضع سابق طريقة لعبة بوكيمون جو
وأشار عبد الرحمن إلى حوادث أخرى سمعها من أصدقائه ، ومنها تطفل بعض ممارسي اللعبة على منازل الآخرين وطرق أبوابهم للسماح لهم للدخول ومطاردة البوكيمون
وأضاف : “هذا الأمر يسبب الكثير من الإزعاج، ولو طرق أي شخص على بابي سوف أستدعي له الشرطة”
وتقول تيريز مسعود المختصة في الموارد البشرية إن لديها مخاوف من أن مثل هذه الألعاب يمكن أن تؤدي إلى انتهاك خصوصية المستخدم ، وخاصة مع توفر تكنولوجيا تحديد المواقع الجغرافية ، وهذا ما دفعها إلى حذف اللعبة بعد تحميلها على إثر التحذيرات الأخيرة لهيئة الاتصالات
وتعتقد سيلفيا ناروز بضرورة السماح بممارسة هذه اللعبة في المناطق الآمنة فقط وبحذر حيث تقول : “أعتقد أن الناس يجب أن يتوخوا الحذر عند استخدام اللعبة ، ويفضل أن يقتصر ذلك على الحدائق العامة ومراكز التسوق”