تفجير المدينة المنورة
لقد شدني استغراب البعض في المجالس من أن الذي فجر نفسه وقتل رجال الأمن
في تفجير المدينة المنورة هم من أبناءنا
فقلت لهم : ولما الإستغراب ؟
ألم تعلموا !! أنه قد احتضنت بعض الجماعات المعاصرة فكر الخوارج التكفيري ثم صدرته للمسلمين ،
ألم تعلموا أنه قد تأثر بعض أبناء بلدنا بهذا الفكر التكفيري وما تولد منه من إرهاب و تفجير و تدمير ،
فوقع هذا الإجرام في أقدس البلاد وأطهرها ، المملكة العربية السعودية وفي ( مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
ألم تعلموا !! أن سبب تأثر أبناءنا في هذا البلد بالفكر التكفيري الخارجي مما جعلهم يقتلون ويفجرون هو وجود الكثير من المؤلفات المعاصرة والتي اتخذت مسميات عديدة وأساليب متنوعة لكنها في النهاية خلاصة للفكر الخارجي التكفيري .
ألم تعلموا !! أن هذه المؤلفات تتبع لفكر جماعة الإخوان المسلمين
ومن أبرز المؤلفات التي شحنت بعض شبابنا المتدين في بلادنا شحنته بالفكر الخارجي ، هي بعض مؤلفات سيد قطب ، و محمد سرور ، و ، و محمد الراشد ( اسم حركي ) و صلاح الصاوي ، وغيرهم كثير . فقد أثروا بفكرهم على بعض من يسمى بدعاة الصحوة في بلادنا
ودعاة الصحوة أثروا على أتباعهم وعلى من يستمع لهم من أبناءنا
ألم تعلموا !! إن سيد قطب يعتبر ممن أحيا فكر الخوارج التكفيري في هذا العصر، ولهذا تعتبر مؤلفاته هي الأخطر
وقد قال الدكتور سعيد مراد في ( الفرق والجماعات الدينية في الوطن العربي قديما وحديثا ) : المرحلة الثالثة من مراحل جماعة الإخوان المسلمين _ تنظيم 1965 م _ القطبيون أتباع سيد قطب ، هذه المرحلة من أخطر المراحل التي مرت بها جماعة الإخوان المسلمين إذ إنها اتجهت بشكل سافر إلى تنظير العنف أسلوبا للتغيير .
تعالوا لننظر ( لبعض ) ما قاله سيد قطب
ومن بعض ما قاله :
قال في الظلال ص ( ٣/٢١٢٢) ” إنه ليس على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي”
* ومعنى كلامه : أن بلاد الحرمين التي تحكم شرع الله ليست دولة مسلمة .
ءأعلمتم من أين أتى التكفير ومن جدده في هذا الزمن
وقال أيضا في الظلال ص ( ١٠٥٧/٢) : ولقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منه يردد على المآذن لا إله إلا الله “
* فهنا قد حكم بالردة حتى على من يرفع شهادة أن لا إله إلا الله .
ءأعلمتم الآن سبب التكفير عند أبناءنا
فهذا إرهاب فكري من سيد قطب ثم بعد ذلك تلاه إرهاب حسي كما في كتابه : لماذا أعدموني ؟ ص ( ٥٥) ” وهذه الأعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رءوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ومدير مكتب المشير ، ومدير المخابرات ، …. الخ
وهذا دليل على أن كتب سيد قطب وضعت الأساس للفكر الخارجي الإرهابي التفجيري التدميري في هذا العصر .
وللأسف الشديد تجد مؤلفات سيد قطب في أكثر البيوت وبعض المساجد بل والى وقت قريب كانت في المدارس !!
ألم تعلموا !!أن هناك دعاة وأئمة وخطباء ينصحون بقراءة هذه الكتب أو يمجدون من يمجدها
بل ويهاجمون من يحذر الناس من جماعة الإخوان ومن كتبهم وعلى رأسها كتب سيد قطب .
الم تعلموا !! أنهم نفروا الناس عنهم فقالوا لهم جامية ، غلاة الطاعة ، علماء السلطان ..
حتى يستولوا على عقول الشباب ..
انظروا يا أحبة لمن شارك في التحريض على المظاهرات والفتن وابتعدوا عنهم فهم من دمر أفكار أبناءنا وجهزهم لهذه الأفعال
هل عرفتم الآن ؟
فانظروا يا أحبه لمن يثني عليهم أو ينصح بكتبهم أو يدافع عنهم فإنهم مشاركين لهم
وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : كما في مجموع الفتاوى ( ٢ / ١٣٢)
عن مثل حال هؤلاء
ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ،
أو ذب عنهم .
أو أثنى عليهم
أو عظم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم .
وقال أيضا رحمه الله :
بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فسادا ، ويصدون عن سبيل الله . انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله .
فالمحرض والمؤيد سواء فاحذروهم وحافظوا على شبابنا ..
فهذا سبب من أسباب التكفير ومن ثم التفجير
نسأل الله الثبات والسلامة
كتبه / عبد الرحمن غالب مواسي
المعلم بادارة التعليم بجده